وفقا لأحدث الإحصائيات، سرطان الكبد هو الأعلى انتشارا في مصر، في عام 2020، ويأتي سرطان الرئة بعده، ضمن أكثر أنواع السرطانات انتشارا، ويحتل المرتبة الثالثة لدى الرجال، وبالرغم من ارتفاع معدلات انتشاره، التشخيص المبكر، والعلاج، مع متابعة الحالة بالأشعة، والتحاليل باستمرار، يزيد من احتمالية الشفاء منه بنسبة كبيرة.
وتسهيلا على مرضى سرطان الرئة، يساعد كارت الصحة على تحديث بيانات المريض طوال الوقت، دون الحاجة لحمل الكثير من النسخ الورقية، بالإضافة لخصومات، وتغطية لتكاليف معظم الخدمات الطبية، بنسبة تصل لـ 70%.
ما هو سرطان الرئة؟
يبدأ عندما تنقسم خلية من خلايا الرئة، بشكل غير طبيعي، وتنمو، وتغزو الخلايا المجاورة، وتكون تجمعات سرطانية من الخلايا، التي تبطن الممرات الهوائية في الرئتين، وينقسم سرطان الرئة لنوعين؛ سرطان الخلايا الصغيرة، و الخلايا الغير صغيرة، ولكل منهما طريقة نمو مختلفة، وبالتالي طريقة علاج مختلفة. والأكثر انتشارا هو النوع الثاني.
الأشخاص الأكثر عرضة لسرطان الرئة
قد يصاب أي شخص بسرطان الرئة، ولكن هناك عوامل خطورة، تجعل البعض عرضة، للإصابة به أكثر من غيرهم، على سبيل المثال:
- المدخنين
التدخين هو السبب الأساسي لسرطان الرئة، من بين كل 10 رجال مصابين، 9 مدخنين، ومن بين كل 10 سيدات مصابات، 8 مدخنات، الأمر يتوقف على حسب شدة التدخين، على مدار اليوم الواحد، والسنين، وحتى لو توقف الشخص عن التدخين، فهو مازال أكثر عرضة للإصابة بالمرض، أكثر من الذين لم يدخنوا إطلاقا.
- المدخنين السلبيين
وهم الذين يستنشقون الدخان، نتيجة الجلوس بجوار شخص مدخن، حتى ولو لمدة قصيرة، فهم أكثر عرضة لسرطان الرئة من غيرهم.
- حاملي العوامل الوراثية
قد لا تكون الحالة مصابة بسبب التدخين، ولكن بسبب الجينات الموروثة من الآباء، أو الأجداد، لذلك من المهم جدا إجراء الفحوصات بشكل دوري، إذا كان أحد الآباء مصابا بسرطان الرئة.
- المعرضين للتلوث
سكان المدن المزدحمة، أو العاملين بالمصانع، معرضون للهواء الملوث باستمرار، وهو أحد مسببات الإصابة بسرطان الرئة، خاصة في حالة التعرض لمخلفات معينة مثل؛ الزرنيخ، أو الكروم، أو القطران، أو النيكل، وغيرها، لذلك يجب الابتعاد عن السكن في المناطق الصناعية، والحد من التعرض للتلوث الهوائي.
أعراض سرطان الرئة
أحيانا لا تظهر أعراض سرطان الرئة، إلا بعد الوصول لمرحلة متقدمة، وفي بعض الحالات، يعرف المريض بوجوده، أثناء الفحص بالأشعة السينية على الصدر، للتأكد من وجود مرض آخر، ولكن هناك عدة أعراض إذا وجدت، يجب التوجه للطبيب مباشرة، مثل:
- السعال المستمر الذي لا يهدأ حتى مع تناول الأدوية بل يسوء
- صعوبة في البلع والتنفس
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن بدون سبب واضح
- بحة في الصوت أو صوت صفير مصاحب للنفس
- ألم في الصدر
- بلغم مصحوبا بدم
كيف يتم تشخيص سرطان الرئة؟
للتأكد من الأعراض السابقة، يقوم الطبيب بتشخيص الحالة، من خلال مراجعة التاريخ المرضي للعائلة، وعن طريق الفحص السريري، وطلب إجراء الفحص بالأشعة السينية، والمقطعية، في حالة وجود سرطان الرئة، يطلب الطبيب المزيد من الأشعة، والفحوصات، لمعرفة مدى انتشار المرض.
يسهل كارت الصحة على مرضى سرطان الرئة حفظ، وتحديث نتائج الأشعة في كل مرة، حيث يظهر ملف المريض عند مسح الكود على الكارت، وبعدها تتجدد نتائج الأشعة، والتحاليل تلقائيا.
كيف يتم علاج سرطان الرئة؟
على حسب نوع خلايا سرطان الرئة، ودرجة انتشارها، يتم تحديد العلاج، لكن بشكل عام، هناك طرق للعلاج مشتركة، مثل:
- الجراحة
عبارة عن إزالة جزء من فصوص الرئتين الخمسة، أو العضو بالكامل، وفي أغلب الأحيان يأخذ الطبيب قرار الجراحة، في حالة أن الخلايا السرطانية موضعية، فيقوم باستئصالها، واستئصال بعضا من الخلايا المجاورة، وجزءا من العقد الليمفاوية.
قرار الجراحة مناسب في الحالات المبكرة، التي لم ينتشر فيها السرطان بعد للخلايا البعيدة، وخاصة في حالة سرطان الخلايا غير الصغيرة.
- العلاج الكيميائي
وهو العلاج الأكثر استخداما لقتل الخلايا السرطانية، وقد يستخدمه الأطباء قبل، أو بعد، أو بدلا من الجراحة، في حالة سرطان الخلايا الغير صغيرة.
وفي حالة استخدام العلاج الكيميائي كعلاج مساعد، إما يُستخدم بعد الجراحة، للقضاء على ما تبقى من الخلايا السرطانية، أو قبلها لتقليص حجم الورم، وفي حالة أن الجراحة لا تصلح للمريض، خاصة لو كان كبيرا في السن، يلجأ الطبيب للعلاج الكيميائي والإشعاعي معا.
- العلاج الإشعاعي
ويتم عن طريق توجيه أشعة عالية الطاقة، على الخلايا السرطانية، ويستخدم كعلاج رئيسي، أو مع العلاج الكيميائي، خاصة في الحالات التي لا يصلح لها الجراحة، بسبب عدم قدرة المريض على تحملها، أو بسبب حجم الورم، ومكانه، وكذلك يستخدم لوقف انتشار المرض لأعضاء أخرى مثل؛ المخ، أو العظام.
- العلاج الموجه
بسبب الأعراض الجانبية الكثيرة، والتي تشمل الجسم كله، نتيجة العلاج الكيميائي، ظهرت فكرة العلاج الموجه، وهي قائمة على قتل الخلايا السرطانية، ووقف نموها، بتعطيل أي مرحلة من مراحل النمو، والتغذية، مثل بعض الأدوية، التي توقف نمو الأوعية الدموية المغذية للخلايا السرطانية، أو التي توقف تصنيع البروتينات اللازمة لها.
أحيانا يُستخدم العلاج الموجه، كمساعد للعلاج الكيميائي، وفي كثير من الحالات المتقدمة، يكون هو الحل الوحيد الفعال، وله أعراض جانبية أيضا مثل؛ فقدان الشهية، أو الإسهال، أو ارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأعراض، التي تعتبر أقل حدة، من الناتجة عن العلاج الكيميائي.
- العلاج المناعي
في الطبيعي، تهاجم مناعة الإنسان، أي جسم غريب بالداخل، بالتعرف عليه من خلال بروتينات موجودة على سطح الخلايا المناعية، وفي حالة بعض أنواع الخلايا السرطانية، تخدع الجسم بحمل نفس البروتينات التي تحملها خلايا المناعة، وبالتالي لا يستطيع الجهاز المناعي تمييزها، على أنها جسم غريب، من هنا جاءت فكرة العلاج المناعي، الذي يعتمد على مهاجمة هذه البروتينات الموجودة على أسطح الخلايا، خاصة في حالة سرطان الخلايا الغير صغيرة.
وبسبب طريقة عمل العلاج المناعي، من المنطقي حدوث أعراض جانبية، مثل تفاعلات المناعة الذاتية، بالإضافة لفقدان الشهية، والدوار، والإمساك، أو الإسهال، وتعب الجسم بشكل عام.
- العلاج بالليزر
وهو طريقة للعلاج، عن طريق توجيه شعاع ليزر مركز، على الرئتين، ويستخدم في حالة أن الورم تسبب في إنسداد بعض الممرات الهوائية، وتستغرق هذه العملية حوالي 30 دقيقة فقط، وفي الغالب يستخدم كعلاج مساعد، بجانب الطرق الأخرى.
الخلاصة
حياة مريض سرطان الرئة صعبة جدا، لأنها متعلقة بأهم العمليات الحيوية في جسم الإنسان، وهي التنفس، لذلك يجب الانتباه جيدا، والتوجه للطبيب مباشرة، في حالة وجود أيا من الأعراض السابق ذكرها، أو وجود عوامل خطورة من البداية.
ولهذا يساعد كارت الصحة مرضى سرطان الرئة، على حفظ ملفاتهم، ومعلوماتهم الطبية، ويسمح بالرجوع إليها في أي وقت، بالإضافة لوجود ملف طوارئ، ينقذ حياة المريض، من خلال مسح الكود على الكارت، بعدها تظهر بياناته الطبية، وأرقام الإتصال التي يجب الرجوع إليها، كما يوفر أيضا خصومات على الأشعة، والتحاليل، والأدوية، تصل لـ 70%، وبالتعاون مع أكبر المؤسسات، المقدمة للخدمات الطبية في مصر، فقط قم بتسجيل بياناتك من هنا.