وفقًا لدراسة تمت عام 2015، ينتشر مرض السكر في مصر بمعدل 15.6%، في الفئة العمرية من 20 لـ 79 سنة! ونحن الآن على مشارف 2022، وبالطبع المعدل في ازدياد.
ولأن مرض السكر من الأمراض المزمنة، يحتاج للمتابعة اليومية باستمرار، عن طريق التأكد من مستوى السكر في الدم، وتناول الدواء في مواعيده المحددة، والمواظبة على روتين أكل صحي، والفحص الدوري لدى الطبيب، لذلك يقدم كارت الصحة لحامليه خصومات، تصل لـ 70% على التحاليل، والأشعة، والأدوية، ويحدث بيانات المرضى أولا بأول.
ما هو مرض السكر؟
في الطبيعي، بعد تناول الإنسان للطعام، وهضمه، يتحول لسكر الجلوكوز، وعندما ترتفع معدلات السكر في الدم، يفرز الجسم الأنسولين، ليساعد الخلايا على استقبال السكر، واستخدامه كمصدر للطاقة، لإتمام الوظائف الحيوية، وفي حالة عدم وجود نسبة كافية من الأنسولين، أو عدم استجابة الخلايا للأنسولين، تظل معدلات السكر في الدم مرتفعة، وهو ما يسبب مرض السكر، وعلى المدى الطويل، يؤثر على وظائف الكلى، والقلب، والبصر تدريجيا.
أنواع مرض السكر
تختلف أنواع مرض السكر، على حسب مسبباته، ولكل نوع منهم انتشار في فئة معينة، وفيما يلي نعرفك على أنواع مرض السكر:
- مرض السكر من النوع الأول
سكر النوع الأول هو مرض مناعة ذاتية، حيث يهاجم الجسم نفسه عن طريق الخطأ، ويتوقف عن إنتاج الأنسولين، وغير معروف سببه حتى الآن، وهو الأكثر انتشارًا بين الأطفال، والمراهقين، والشباب، ولأن الحالة المصابة به تدهور سريعًا، لا بد من تناول جرعات كافية من الأنسولين يوميًّا، للحفاظ على البقاء، مع المتابعة الدورية لمستويات السكر في الدم.
- مرض السكر من النوع الثاني
أما في حالة سكر النوع الثاني، لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل جيد، ويظل مستوى السكر في الدم غير منتظم، وهذا النوع واسع الانتشار بين الكبار، ويتطور بمرور الوقت، ولا يمكن ملاحظة أعراضه بسهولة، لذلك يجب فحص الدم باستمرار. خاصة إن كنت عرضة للإصابة به، بسبب الوراثة، أو السمنة،.
يمكن الوقاية من سكر النوع الثاني، في حالة الانتباه لعوامل الخطورة منذ الصغر، واتباع نمط حياة صحي، بتناول أطعمة جيدة، وممارسة الرياضة.
- سكر الحمل
يتطور هذا النوع من السكر في فترة الحمل، نتيجة عدم قدرة الجسم، على إنتاج كميات كافية من الأنسولين، وعادة ما ينتهي بعد الولادة، وقد يعرض الطفل لمشاكل صحية، وأيضا قد يجعل الأم عرضة للإصابة بالسكر فيما بعد، لذلك يجب الانتباه جيدا لهذا النوع، بالمتابعة مع الطبيب، واتباع نمط حياة صحي.
ما هي الفحوصات والتحاليل اللازمة لمرضى السكر؟
يبدأ تشخيص مرض السكر، من الفحص الفيزيائي، الذي يتضمن العديد من الأسئلة، الموجهة من الطبيب، لمعرفة الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل السؤال عن؛ كثرة العطش، والتبول، والالتهابات، وفقدان الوزن، والإحساس بالتعب، وعدم التئام الجروح بسرعة.
وبجانب التشخيص الفيزيائي، يحتاج المريض لإجراء العديد من الفحوصات، للتأكد من الإصابة بمرض السكر بشكل قاطع، من خلال مجموعة من التحاليل، يوفر كارت الصحة عليها خصومات تصل لـ 70%، مثل:
تحاليل مرض السكر في البول
في حالة الإصابة بمرض السكر، يتم تصريف الجلوكوز للبول بنسبة كبيرة، بعكس في الحالة الطبيعية، تتراوح نسبته من 0 – 15 ميليغرام / ديسيليتر ، وللتأكد من صحة نتيجة التحليل، تؤخذ عينة صباحية، ويمنع المريض من تناول أدوية معينة، يمكن أن تؤثر على النتيجة، وزيادة نسبة السكر في البول، يمكن ترجمتها لأكثر من سبب؛ مرض السكر، أو الحمل السكري، أو مرض البول السكري، وفي جميع الأحوال، يحتاج المريض لمزيد من التحاليل، لتشخيص المرض بدقة.
تحاليل الدم
هي الأهم على الإطلاق، للتأكد نهائيا من وجود مرض السكر، أو غيره، لأنها تعطي مؤشرا دقيقا عن نسبة السكر في الدم، بعكس البول، الذي يتأثر بأي تغيير في الأكل، أو الشرب، أو بتناول أدوية معينة، ولأن نتائجه أيضا تعطي تفسيرات مختلفة، ومن أهم فحوصات الدم اللازمة لمرضى السكر:
- تحليل السكر العشوائي
يتم هذا التحليل في أي وقت من اليوم عشوائيا، وغير مرتبط بالانقطاع عن الطعام لمدة معينة، ويشير للإصابة بمرض السكر، في حال زادت نسبة السكر عن 200 مليغرام / ديسيلتر.
- تحليل السكر الصيامي
وهو الأكثر دقة، وبعكس التحليل العشوائي، يتم هذا التحليل بعد الصيام عن الأكل لمدة 8 ساعات، وإذا كانت النسبة أعلى من 125 مليغرام / ديسيلتر، يشير ذلك إلى الإصابة بمرض السكر.
- تحليل السكر التراكمي
يعتمد هذا التحليل على النسبة التراكمية، لارتباط السكر بالهيموجلوبين، خلال آخر ثلاثة أشهر، وهو البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين في الدم، لنقله لجميع أعضاء الجسم، إذا تعدت نسبته 6.5%، يؤكد ذلك الإصابة بمرض السكر.
- تحليل تحمل السكر الفموي
عادة ما يستخدم هذا التحليل للتأكد من سكر الحمل، وسكر النوع الثاني، حيث تقاس نسبة السكر لأول مرة، بعد صيام 8 ساعات، بعدها تتناول الحالة محلول سكري، ويقاس السكر لثاني مرة، بعد مرور ساعتين من تناول المحلول، وحسب اختلاف النتائج، يختلف التفسير.
تحاليل مرض السكر لدى الأطفال
ذكرنا سابقا أن سكر النوع الأول، هو الأكثر انتشارا بين الأطفال، والمراهقين، نتيجة العوامل الوراثية، ولكن الأبحاث الحديثة، تؤكد انتشار سكر النوع الثاني أيضا بين الأطفال، نتيجة زيادة عوامل الخطورة، وهي:
- السمنة، وزيادة الوزن، وتناول الوجبات السريعة.
- إصابة الأم بسكر الحمل.
- بعض الأصول العرقية، المعرضة للسكر أكثر من غيرها، مثل الأصول الأفريقية.
في حالة أن الطفل كان معرضا لأحد هذه العوامل، يجب فحص مستويات السكر في الدم لديه دوريا، خاصة وأن معدلات السكر في الطفولة، تتشابه معها في وقت بوادر الإصابة بالسكر، أو في حال تأكيد الإصابة، ومثلما يقدم كارت الصحة خصومات مالية على التحاليل، تصل لـ 70% للبالغين، يقدمها أيضا للأطفال، من خلال تسجيل كارت الصحة للأطفال، بالرقم القومي في شهادة الميلاد.
حالة الطوارئ لدى مرضى السكر
الغيبوبة هي حالة الطوارئ الأكثر شيوعا لمرضى السكر، وتحدث نتيجة ارتفاع، أو نقصان السكر في الدم، يظل المريض حيا، ولكن لا يستجيب لأي من المشاهد، أو الأصوات المحيطة به، وتختلف طريقة إنقاذ المريض على حسب سبب الغيبوبة، وأعراضها، في حالة ارتفاع السكر، تنبعث رائحة الفواكه من فم المريض، ويجب عدم إعطاء المريض أي شي، أما في حالة إنخفاض مستوى السكر، يكثر التعرق، ويجب إعطاء المريض حقنة جلوكاجون، وفي كلا الحالتين لابد من الاتصال بالطوارئ.
قد يساعد كارت الصحة حامليه، على تجاوز غيبوبة السكر، لأنه يحتفظ بالملف المرضي الخاص بكل حالة، عند مسح الكود على الكارت، يظهر الملف المرضي للشخص، ومن خلاله تتم معرفة سبب الغيبوبة، بالإضافة لأنه يساعد في التوجيه للطوارئ، والاتصال بأرقام المقربين للمريض.
الخلاصة
مرض السكر يمكن السيطرة عليه، باتباع نظام غذائي صحي، والمواظبة على الأدوية في مواعيدها، ولكن في أوقات كثيرة، تحدث حالة من الغفلة، عن تناول الدواء في مواعيده، أو أخذ الجرعات المضبوطة، ولأن معظم الناس لا تجيد التعامل مع حالة الطوارئ، كارت الصحة قد يكون منقذ في مثل هذه الحالة، حمل بياناتك واطلب الكارت من هنا.
