الزواج ليس فقط علاقة بين شخصين، وإنما هو كيان وأسرة لها مستقبل، وسيكون بها أطفال، لذلك يجب أن يحرص الزوجين على صحة أبنائهم، وتجنبهم لأى أمراض وراثية أو أي أمراض خطيرة قد تكون لدى أحد الزوجين، وكان من الممكن تجنبها بعمل فحوصات ما قبل الزواج.
ويساعد كارت الصحة حامليه على الحصول على خصومات، تصل لـ ٧٠٪ على التحاليل من خلال أكبر المراكز في مصر، وبدون حد أقصى لاستخدام الكارت، أي يمكن استخدامه في أكثر من تحليل، والحصول على الخصم في كل مرة، وفقط مقابل ٥٠ جنيه سنويا!
ما هي أهمية تحاليل ما قبل الزواج؟
لهذه التحاليل أهمية كبيرة، حيث تجعل كلا الزوجين على علم بما لدى الطرف الآخر. فإن كان كلا الزوجين بحالة صحية وجينية سليمة، فإن بداية حياة جديدة، والتفكير بالإنجاب سيمران بسلامة على الأقل من الناحية الصحية، مما يوفر جو من السلام الداخلي، والإطمئنان داخل الأسرة.
لكن في حالة إصابة أحد الزوجين بأي مرض، فإن اتخاذ الإجراءات اللازمة، والمتابعة مع الطبيب المختص، والإلتزام بالعلاج، سيؤديان بالتأكيد إلى تحسن الحالة، وربما الشفاء التام. مما يسهل أمور الزواج.
وتتلخص أهمية تحاليل ما قبل الزواج في النقاط التالية:
- التأكد من الحالة الصحية العامة للزوجين.
- التأكد من عدم وجود أمراض أو مشاكل جينية، يمكن توريثها للأبناء.
- الكشف عن الأمراض المعدية، مثل الالتهاب الكبدي الوبائي.
- التأكد من قدرة الطرفين على الإنجاب.
- التأكد من السلامة النفسية للزوجين.
الحالات التي تحتاج إلى فحوصات ما قبل الزواج
تتعدد الأسباب التي تجعل فحوصات ما قبل الزواج ضرورة، ويجب على كل شخص مقبل على الزواج، الخضوع لهذا الاختبار، ليهيئ لنفسه ولأولاده حياة صحية، ونفسية، جيدة. حياة بلا مشكلات وراثية قدر الإمكان. فيما يلي سنذكر أهم الأسباب، التي تجعل فحوصات ما قبل الزواج، أمرا ضروريا:
- يفضل إجراء هذه الفحوصات، في حالة تقدم سن الزوجة فوق ٣٥ سنة، لأن ذلك يزيد من معدل تسمم الحمل، وزيادة نسبة وفيات الأطفال. وزيادة نسبة الأطفال المولودين بخلل في الكروموسومات.
- يفضل أيضاً في حالة إصابة الزوجة، بأمراض مثل السكري، أو بعض أمراض القلب، لأنهما يؤثران على الحمل، وقد تضطر الأم إلى عدم الإنجاب، حفاظاً على حياتها.
- في حالة بعض الأمراض الأخرى، التي تتعاطى فيها الأم أدوية قد تؤثر على الجنين، عند حمل الأم. مثل أدوية الصرع، وأدوية فرط نشاط الغدة الدرقية. وأدوية علاج تجلط الدم.
- تقييم التاريخ العائلي لكلا الزوجين، للتأكد من سلامة الخريطة الوراثية لكليهما، حفاظاً على صحة الأطفال في المستقبل، والتأكد من عدم وجود أمراض مثل فقر الدم المنجلي. والثلاسيميا، وضمور العضلات، والهيموفيليا، وبعض تشوهات القلب، وتشوه الأنبوب العصبي، والشفة الأرنبية، والسكري والصرع.
يوفر كارت الصحة ملف طبي، لكل مشترك، يشمل على كافة معلوماته الطبية، وتاريخه المرضي، وتاريخ العائلة المرضي، والجينات المرضية لدى هذا الشخص، مما يسهل على كل فرد، وعلى الطبيب المختص، مراجعة الحالة الطبية، ومعرفة الأمراض محتملة الظهور.
متى يمكن إجراء فحوصات ما قبل الزواج؟
من الموصى به، أن تتم الفحوصات قبل الزواج بمدة تتراوح بين (٣-٦) أشهر، لكن لا تقل عن ثلاثة أشهر. وذلك لتوفير الوقت الكافي للعلاج واتخاذ التدابير، في حالة إصابة أحد الطرفين بمشاكل صحية. وكلما كان الفحص مبكرا، كان أفضل للطرفين.
ما هي فحوصات ما قبل الزواج؟
هي مجموعة من التحاليل، والفحوصات التي تتم لكلا الزوجين، إما في حضورهما معا، أو حضور كل طرف بمفرده. وتشتمل على خمسة أنواع رئيسية وهي:
- الفحوصات العامة للاطمئنان على الصحة الجسدية.
- فحوصات الأمراض الوراثية.
- فحوصات الأمراض المعدية.
- تحاليل خاصة بالخصوبة والإنجاب.
- فحوصات خاصة بالصحة النفسية.
الفحوصات العامة للصحة الجسدية
هي فحوصات عامة، للاطمئنان على الصحة الجسدية، مثل عدم وجود أنيميا، أو نقص في المعادن والفيتامينات الهامة. ويشتمل هذا الفحص على التحاليل التالية:
- صورة دم كاملة: للتأكد من عدم وجود فقر بالدم.
- اختبار فصيلة الدم.
- فحص عامل ريسس: لاتخاذ التدابير الوقائية لحماية الجنين.
- وظائف الكلى.
- وظائف الكبد.
- مستوى السكر في الدم: للسيطرة عليه، قبل البدء في مشروع الإنجاب
فحوصات الخاصة بالأمراض الوراثية
هي من أهم الفحوصات المطلوبة، للتأكد من سلامة جينات الأبوين، وبالتالي التأكد من سلامة النسل من أى مشكلات جينية. وتشتمل هذه الفئة من التحاليل، الكشف عن أمراض خطيرة، قد تحكم على طفلك بأى يعيش مريضاً لفترة طويلة من حياته. وهنا تكمن أهمية الكشف المبكر، لضمان التصرف السريع والسليم، من أجل مصلحة الأسرة. وهذه الفحوصات تشمل الآتي:
- فحص خلايا الدم المنجلية: وهي نوع من الأمراض الوراثية، حيث يؤدي الخلل الجيني، إلى تغيير في تركيب الهيموجلوبين الناتج، فيكون شكل كرات الدم الحمراء، هلالية. ويتم الفحص عن طريق، ما يسمى ( اختبار الفصل الكهربائى للهيموجلوبين).
- فحص الثلاسيميا: وهي أيضا خلل في أحد الجينات المسئولة عن تركيب بنية الهيموجلوبين.
- فحص مرض ضمور العضلات: وهو مرض وراثي ، يحدث فيه ضعف في البروتينات الموجودة بالعضلات.
فحوصات الأمراض المعدية
هي فحوصات هامة جدا، للتأكد من سلامة الزوجين، وعدم إصابتهم بأي من الأمراض المعدية، والتي قد تنتقل من أحد الزوجين للطرف الآخر. أو قد تنتقل إلى أحد الأبناء. وتبحث هذه الفحوصات عن الأمراض التالية:
- فحص فيروس التهاب الكبد الوبائي ب، ج.
- فحص مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
- تحليل مرض الزهري.
- تحليل مرض السيلان.
يقدم كارت الصحة، العديد من الخصومات والتي تصل إلى 70% على كافة التحاليل والأشعة. مما يسهل على الطرفين
تحاليل خاصة بالخصوبة والقدرة الإنجابية
وهي تحاليل هامة جدا للزوجين، لتجنب الضغط العصبي، والألم النفسي، الذي يعانيه كل طرف، في حالة تأخر الإنجاب بعد الزواج. وفي هذه التحاليل والفحوصات، يتأكد الطبيب من سلامة الزوجين، وقدرة كل طرف بصورة كاملة على الإنجاب.
وفي حالة وجود أي مشكلات، فإن المتابعة مع الطبيب المختص، وأخذ العلاج بانتظام، سيؤديان في النهاية إلى رحلة زواج سعيدة، ومطمئنة. وتشتمل هذه الفحوصات على قسمين، قسم خاص بالزوج، والقسم الآخر للزوجة. وهي كالاتي:
أولاً: القسم الخاص بالزوج
- تحليل السائل المنوي،بفحص عدد وشكل وحركة الحيوانات المنوية.
- تحليل هرمون الذكورة، التستوستيرون.
ثانياً: القسم الخاص بالزوجة
- تحليل هرمونات التبويض، مثل الهرمون المنبه للحوصلة، والهرمون المنشط للجسم الأصفر، هرمون إدرار الحليب. في اليوم الثاني من الدورة الشهرية.
- فحص الجهاز التناسلي، للتأكد من سلامة عنق الرحم.
فحوصات خاصة بالصحة النفسية
هي عبارة عن جلسة استشارة نفسية، يتأكد فيها الطبيب من سلامة الزوجين النفسية، ومدى تفهم كل طرف، للمسئولية ولفكرة بناء الأسرة، ومدى استعدادهم النفسي للبدء بهذه الخطوة الهامة في الحياة دون المرور بأزمات نفسية حادة.
أخيرا…
زواج الأقارب، يقرب الشجرة الجينية، ويزيد فرصة تلاقي الجينات التي بها خلل، وبالتالي ظهور صفات مرضية في الأطفال، ومن هنا كان الكشف المبكر، وتحاليل ما قبل الزواج، ضرورة حتمية، لحماية الأبناء من المشاكل الصحية والجينية. وفي حالة ظهور أي مشكلة عند أحد الزوجين، فإن الحل لا يكمن في ترك الزوجين لبعضهما، وانما في المتابعة المستمرة مع المختصين. وأخذ كافة الاحتياطات قبل الزواج.
قد تبدو خطوة إجراء فحوصات ما قبل الزواج غير مهمة، وأن الأهم هو اتفاق الشريكين وتوافقهم اجتماعيا وفكريا، ولكن التوافق الصحي مهم جدا أيضا، والتحاليل خطوة قد تغير قرار الزواج من عدمه، أو على الأقل تبين شكل حياة الزوجين في المستقبل، لذلك من المهم إجراءها.
لمزيد من المقالات، يرجى زيارة مدونة كارت الصحة من هنا