التهابات المسالك البولية لدى النساء 

Female UTI

 تُعد عدوى التهابات المسالك البولية من الأمراض، الأكثر انتشارًا بين النساء، وفقا لأحدث الإحصائيات، تقريبا 40% من النساء فى العالم تصاب بهذه العدوى، على الأقل مرة واحدة فى العمر، وفي مصر، تزداد نسب الإصابة، بعدوى الجهاز البولي بين الحوامل، حيث وصلت النسبة في عام 2018 إلى 53.5%، أى أن أكثر من نصف عدد الحوامل يتعرضون للإصابة بها

يساعد كارت الصحة السيدات المصابات، على حفظ تاريخ الإصابة بالعدوى، من خلال ملف طبي خاص بكل حالة، كما يوفر خصومات على الأشعة والتحاليل، تصل لـ 70%. 

ما هي التهابات المسالك البولية؟

هى عدوى بكتيرية، تحدث فى أى جزء من أجزاء الجهاز البولي؛ الكلى، أو الحالب، أو المثانة، وتنقسم العدوى لنوعين: 

  • عدوى الجهاز البولي العلوي

 وتشمل الكلى والحالبين، وتسبب الحمى، والشعور بالقيء، والغثيان، وبالرغم من أنها الأقل انتشارًا، إلا أنها الأخطر فى المضاعفات، خاصة في حالة انتقال البكتيريا المسببة للعدوى من الكلى لتيار الدم، مما يسبب انخفاض حاد في ضغط الدم والموت.

  • عدوى الجهاز البولي السفلي

وهى الأكثر انتشارًا، وتحدث فى المثانة، أو في قناة مجرى البول، وتعتبر عدوى صاعدة في أغلب الأحيان، لأن البكتيريا المسببة لها تنتقل من منطقة المستقيم، لقناة مجرى البول، ومنها إلى المثانة. 

لماذا النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى؟ 

 أثبتت الإحصائيات أن معدل إصابة النساء بهذه العدوى يفوق الرجال بثلاثين مرة. ويرجع السبب إلى:

  • تشريح الجسم 

طول قناة مجرى البول فى النساء أقصر من الرجال، مما يسهل على البكتيريا الصعود لأعلى، والدخول إلى مجرى البول مسببة العدوى.

  • استخدام أنواع معينة من موانع الحمل 

بعض موانع الحمل، مثل الغشاء الحاجز، المصنوع من السليكون أو البلاستيك، أو مبيدات الحيوانات المنوية، تؤثر بشكل كبير على المنطقة المحيطة بالمثانة، مما يزيد من معدل دخول البكتيريا للمثانة وحدوث العدوى.

  •  العلاقة الزوجية

ممارسة العلاقة الجنسية بصورة زائدة، قد تؤدي إلى نقل البكتيريا من الأعضاء التناسلية إلى مجرى البول، مسببة التهابات فى مجرى البول، لذلك يجب الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية والبولية، والاغتسال بطريقة صحيحة، لتجنب نقل البكتيريا.

  • الحمل

 وذلك لأن الحمل يعمل على تغيير هرمونات الجسم، مما يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز البولى، إضافة إلى أن ثقل الحمل، وزيادة حجم الرحم، يزيد من الضغط على المثانة، مما يجعل عملية تفريغ البول منها بالكامل أمرا صعبا، وبقاء البول فى المثانة يعتبر بيئة محفزة لنمو البكتيريا.

  • انقطاع الدورة الشهرية

تزداد معدلات الإصابة بعدوى الجهاز البولى فى النساء، خاصة بعد انقطاع الطمث، وذلك لأن فقدان الجسم لهرمون الإستروجين يؤدي إلى ضعف في بطانة المهبل، مما يزيد فرصة خروج البكتيريا من الأعضاء التناسلية إلى مجرى البول وحدوث العدوى.

عوامل خطورة أخرى

 هناك عوامل أخرى، لا تتوقف على جنس المريض، وتزيد من خطورة التعرض لالتهابات المسالك البولية، مثل: 

  • العيوب الخلقية 

إذا وٌلد الطفل بعيب خلقي، لا يسمح بصرف البول بشكل طبيعي، أو يؤدي لارتجاعه في قناة مجرى البول، يزيد ذلك من فرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية. 

  • انسداد المسالك البولية

بعض الحالات مثل: حصوات الكلى وكبر حجم البروستاتا، تؤدي لحبس البول، وعدم تصريفه بشكل طبيعي، مما يؤدي للإصابة بالتهاب المسالك البولية. 

  • ضعف المناعة

ضعف مناعة الجسم بشكل عام بيئة محفزة للإصابة بالأمراض، وفي حالة الإصابة بمرض السكر، أو غيره من الأمراض التي تضعف مقاومة الجسم، يكون الشخص أكثر عرضة لالتهاب المسالك البولية. 

  • استخدام القسطرة 

في بعض الحالات لا تستطيع التخلص من البول بشكل طبيعي، وتصرفه عن طريق القسطرة، عرضة لعدوى المسالك البولية بنسبة كبيرة جدا. 

أعراض عدوى المسالك البولية

  • ألم وحرقان أثناء التبول.
  • الرغبة فى التبول عدة مرات باليوم، مع عدم القدرة على إخراج البول.
  • رائحة سيئة للبول، أو تغير في لونه وتعكره.
  • وجود دم في البول وهو أكثر حدوثا في النساء صغيرات السن.
  • الإحساس بالضعف العام، والإرهاق غالبا يحدث لكبار السن .
  • الاصابة بالحمى، لكن هذا لا يحدث دائما، وإنما في حالات انتشار العدوى ووصولها إلى الكلى.

مضاعفات المرض

عادة لا توجد مضاعفات لهذه العدوى، إذا قام المصاب بتناول الدواء بانتظام. لكن إذا تم إهمال الألم فإننا قد نصل إلى: 

  • الفشل الكلوي، وهذا في حالة وصول العدوى البكتيرية إلى الكلى، ولم يتم معالجتها بشكل سريع وفعال.
  • الولادة المبكرة أو تسمم الحمل.
  • تسمم الدم، وهو أمر بالغ الخطورة، يحدث في حالة عدم التدخل السريع بالعلاج، وقد يصل إلى الموت، خاصة في حالة تفشي العدوى البكتيرية في الجهاز البولي صعودا للكلى، ومنها لتيار الدم.

كيف يتم تشخيص التهابات الجهاز البولي؟

 للتأكد من وجود عدوى الجهاز البولي، يجب إجراء الفحوصات التالية: 

  • فحص عينة بول

يتم هذا التحليل للتأكد من وجود البكتيريا المسببة للعدوى، وكرات الدم البيضاء أو الحمراء، وينصح بتنظيف مكان التبول جيدا، وأخذ عينة البول صباحا فور الاستيقاظ مباشرة، وفي منتصف عملية التبول.

  • مزرعة البول

 فحص البول كافي للتشخيص، ولكن قد يتبعه فحص المزرعة، لمعرفة نوع البكتيريا، والمضاد الحيوي المناسب لها.

  • تصوير مجرى البول

لا يطلب الطبيب مثل هذا الإجراء إلا في حالات الإصابة المتكررة بعدوى الجهاز البولى، ويتم التصوير غالبا باستخدام الأشعة المقطعية أو باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي، للتأكد من سلامة مجرى البول.

  • منظار للجهاز البولى

 ويتم ذلك في حالات العدوى المتكررة، عندما يشك الطبيب في وجود خلل في الجهاز البولي. 

العلاج المناسب لعدوى الجهاز البولي

عادة ما يكون العلاج على شكل أقراص مضاد حيوي، ويحدد الطبيب النوع المناسب حسب نتيجة مزرعة البول والحالة الصحية للمريض، وفي الغالب تتحسن الحالة بعد يومين من تناول الدواء، ومن المهم جدا إكمال جرعة المضاد الحيوي حتى نهايتها.

يحفظ كارت الصحة نتائج التحاليل والأشعة، وكذلك الأدوية الموصوفة من الطبيب، ويتم تجديد بيانات الكارت باستمرار في كل مرة يستخدم فيها.

الخلاصة

إن العناية الشخصية وإتباع أساليب صحية جيدة، أبسط ما يمكننا تقديمه لأنفسنا، للوقاية من معظم الأمراض، وفيما يلي نقدم بعض النصائح للوقاية من التهابات المسالك البولية:  

  • يجب شرب كميات كافية من السوائل وتحديدا الماء، لضمان نظافة المسالك البولية باستمرار، والتخلص من البكتيريا أولا بأول.
  • تناول الأطعمة والمشروبات الصحية الغنية بمضادات الأكسدة.
  • مسح وتنظيف مكان التبول جيدا، لمنع انتشار البكتيريا. 
  • التبول وشرب كميات كافية من الماء بعد الجماع.
  • بالنسبة للسيدات يجب تجنب استخدام أي مستحضرات ضارة بالمنطقة الحساسة. 
  • استخدام وسائل آمنة لمنع الحمل. 

لقراءة المزيد من المقالات، قم بزيارة مدونة كارت الصحة من هنا

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

5 عوامل تزيد من حدوث ارتجاع المريء

المنشور التالي
omicron-delta-covid

شتاء 2022 بين أوميكرون ومتحور دلتا

Related Posts