ما هي الإكزيما وما طرق علاجها

الإكزيما

الإكزيما هي مسمى يطلق على مجموعة من الحالات، التي تجعل الجلد في حالة جفاف، واحمرار شديد، وتورم وتنقسم إلى سبعة أنواع هم:

  • الإكزيما التأتبية
  • الإكزيما الدهنية
  • إكزيما خلل التعرق
  • الإكزيما القرصية
  • إكزيما التلامس
  •  الإكزيما الركودية
  • التهاب الجلد العصبي

ينتشر معدل الإصابة بالإكزيما، فتذكر الإحصائيات أن من بين كل عشرة أشخاص، يوجد واحد معرض للإصابة بالإكزيما في حياته، وفي الولايات المتحدة يوجد 31 مليون شخص مصابون بالإكزيما. وهي مرض وراثي، وترتبط عادة بوجود تاريخ عائلي للمرض، لكنها ليست معدية، ولا تنتقل من شخص إلى آخر.

أسباب مرض الإكزيما

إلى الآن لم يجد الباحثون سبباً محدداً للإكزيما، لكنها في الغالب تحدث نتيجة لخلل جيني وعوامل وراثية بالإضافة إلى بعض العوامل البيئية. فمرضى الإكزيما لديهم خلل في البروتين المسئول عن تكوين طبقة حماية خارجية للجلد، وبالتالي مع العوامل البيئية المثيرة للتحسس، ومع ضعف طبقة الجلد الخارجية، يتحسس الجلد ويزداد في الإحمرار، والتورم. 

الأعراض العامة

تختلف شدة أعراض الإكزيما من شخص لآخر، ومن وقت لآخر، فقد تزداد حدتها كثيراً، وقد تختفي الأعراض تماماً. وتشمل الأعراض ما يلي:

  • جفاف شديد بالجلد
  • الشعور بحكة شديدة، وتشتد في الليل
  • ظهور بقع حمراء، إلى بنية اللون، في الرقبة والأقدام والأيدي والصدر.
  • زيادة سمك الجلد في مناطق الإحمرار
  • وجود فقاعات مليئة بالسوائل، في مناطق الإحمرار، وهذا دليل على العدوى.

ربما تظهر عليك كل هذه الأعراض معاً، أو يظهر بعضها فقط، في كل الأحوال ستحتاج إلى إستشارة طبية عاجلة، لتشخيص ما إذا كنت مصاباً بالإكزيما أو لا، وكذلك لتحديد نوع الإكزيما، للتعامل بحرص معها وتجنب تطور المرض.

يوفر كارت الصحة، نخبة من أفضل الأطباء، و مختصي حالات الإكزيما، فإن كنت مصاباً، أو تعاني من أعراض مشابهة، بادر بالحجز، لتنال أفضل رعاية طبية.

أنواع الإكزيما

للإكزيما أنواع متعددة، قد تُصاب بنوع واحد فقط، أو تُصاب بعدة أنواع، في أماكن متفرقة بالجسم. ولا ترتبط في الغالب بالعمر، فمنها ما يُصيب الرضع، ويُصيب البالغين أيضاً.فيما يلي سنعرض أنواعها المختلفة، وأهم ما يجب أن تعرفه عن كل نوع:

  • الإكزيما التأتبية

أو ما تُعرف بالتهاب الجلد التأتبي، والتأتبى تعني أن لدى الجسم تحسس مفرط تجاه شيء معين، وغالباً ما يكون وراثياً. وتحدث غالباً في الأطفال، من سن الولادة، وحتى سن دخول المدرسة. وعادة ما تُصاحب بالربو وحمى القش.

  • الإكزيما الدهنية

هي حالة شائعة بين الأطفال، والمراهقين، وصغار السن فوق الثلاثين عاماً. وتكثر في الرجال عن النساء. وتصيب فروة الرأس، والمناطق الدهنية بالجسم مثل (الأنف – الأذن – الحاجبان)، وعادة ما تكون مصحوبة بقشرة مع احمرار، ويأتي هذا النوع بنسبة كبيرة مع عدوى فطرية.

ما هي أسباب حدوث الإكزيما الدهنية؟

  • السبب الرئيسي لحدوثها هو نوع من الخميرة، يسمى( ماسيليزيا) والتي توجد بشكل طبيعي على الجلد، لكن في حالة زيادتها المفرطة، يتخذ الجلد موقف مناعي منها، فيهاجم نفسه.
  • تحدث كعرض جانبي لبعض الأدوية مثل أدوية علاج الشلل الرعاش، وأدوية الإكتئاب، وكذلك أدوية الصرع
  • تعاطي الكحول

وحرصاً منا على تقديم كل ما هو في صالح المريض، يوفر كارت الصحة، إمكانية حصول كل مريض على ملف طبي، يشمل كل تاريخه المرضي’ والأدوية التي يتناولها، والأمراض التي يعاني منها، وكل فحوصاته السابقة، والتحاليل والأشعة. حتى يتمكن الطبيب من معرفة أسباب الإكزيما، ونوعها، والتداخلات الدوائية أو الأعراض الجانبية المحتملة.

 ما هي المثيرات التي تؤدي لظهور نوبات الإكزيما الدهنية؟

  • التوتر العصبي
  • التغيرات الهرمونية
  • دواء الإنترفيرون

السيطرة على أعراض الإكزيما الدهنية

  • العناية بالجلد بصورة مستمرة
  • غسل المناطق المصابة، بمحلول زنك 2%
  • في الأطفال، ترطيب الجلد بالزيوت المعدنية، كفيل بزوال أعراضها.

  • إكزيما خلل التعرق

تحدث غالباً في أماكن التعرق كاليدين، والقدمين، وتظهر على شكل فقاعات صغيرة، وتكون مصحوبة باحمرار وتهيج للجلد. وأكثر شيوعاً في النساء عن الرجال، ويعد النيكل هو المثير الأشهر لهذا النوع من الإكزيما.

وللحد من تفاقم الأزمة، ينصح بخلع الخواتم، والمجوهرات لمنع تحسس الجلد.

  • الإكزيما القرصية 

أو ما تُعرف بالتهاب الجلد الدرهمي، وهي مشكلة في الجلد، ينتج عنها ظهور بقع حمراء دائرية، مع وجود الحكة والتورم.

وتحدث في الرجال، أكثر من النساء، ولسبب غير معروف، إلا أنها تكثر مع لدغات الحشرات، والمواد الكيميائية الحارقة. وعادة ما تصاحب بعدوى بكتيرية.

  • إكزيما التلامس

وهي نوع من الإكزيما، ينتج عن لمس شيء خارجي- مثير للتحسس – والذي قد يكون مثيراً لفترات طويلة، أو يسبب التحسس فور لمسه للجلد مثل رسم الحناء وتحدث في الغالب باليدين، لأنهم الأكثر عرضة للتلامس.

لكنها قد تظهر أيضاً في أماكن اخرى مثل جفن العين، أو تحت الإبط. وتظهر على شكل فقاعات في الجلد، واحمرار، وتورم في مكان التلامس. 

والأسباب لإكزيما التحسس متعددة، والتي قد تكون بسيطة جداً أو معقدة وتتطلب بحثاً طويلاً لمعرفة سبب التحسس. لكن مع معرفة السبب وتجنبه، تختفي الأعراض تدريجياً.

إن كنت مريض بإكزيما التلامس، لا تنسى أن تخبر طبيبك بالآتي:

  • أنواع الشامبو، وأدوات التجميل، والعطور التي تستخدمها.
  • عاداتك اليومية، والأشياء التي تلمسها عادة في المنزل، وفي مكان العمل.
  • متى ظهر التحسس عليك.
  • الإكزيما الركودية

أو ما يطلق عليها ( التهاب الجلد الركودي أو إكزيما الدوالي)، وعادة ما تحدث في الساقين، لأنهم أقل المناطق في حركة الدورة الدموية، وأبعد منطقة عن القلب، وتظهر هذه الإكزيما فى بدايتها على شكل تورم في الكاحل،  يظهر طوال اليوم، ويختفي في الليل عند النوم.

عوامل الخطورة في الإكزيما الركودية

  • دوالي الساقين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • السمنة
  • وجود تاريخ مرضي للعائلة
  • فشل القلب
  • الفشل الكلوي
  • الجلوس لساعات طويلة بالعمل

كيف نتجنب نوبات الإكزيما الركودية؟

بالإضافة إلى الخطوات العامة لعلاج الإكزيما، من الأفضل لمرضى الإكزيما الركودية الآتي:

  • رفع القدم فوق مستوى القلب، كل ساعتين 
  • استخدام فيتامين سي، للمحافظة على مرونة الأوعية الدموية.
  • التهاب الجلد العصبي

هو نوع شائع من أنواع الإكزيما، ويمثل ١٢٪ من إجمالي المصابين.ويحدث هذا النوع غالباً في أماكن مثل الذراعين، والساقين، ومؤخرة الرقبة، أو أي أماكن أخرى من الجلد وتكون الحكة شديدة، وقد تظهر ندوب وتقرحات على الشخص من شدة الحكة. لكن التقرحات، لا تنتشر في الجلد، وانما تصيب بقعة أو اثنتين فقط.

عادة يتم العلاج باستخدام الستيرويدات الموضعية، وإذا لم تتحسن الحالة، يقوم الطبيب بحقن الستيرويدات في مكان الإصابة.

علاج الإكزيما

يبدأ علاج الإكزيما، أياً كان نوعها، بمعرفة السبب، لأن الخطوة الأولى والأهم، في رحلة العلاج، هي البعد عن السبب المثير.

وتمر رحلة العلاج، بمراحل متعددة، وفقا لحالة المريض ومدى استجابة أعراض الإكزيما. وتشتمل الخطوات العلاجية على التالي:

  • العلاج باستخدام الستيرويدات الموضعية

لأن هذه المجموعة الدوائية، تقلل من التورم والالتهابات، وتزيد من احكام الأوعية الدموية القريبة من الجلد، مما يقلل من الإحمرار. وتختلف شدة الدواء الذي يصفه الطبيب، تبعاً لحالة الإكزيما لديك. وتستخدم هذه العائلة الدوائية، في جميع أنواع الإكزيما. 

  • مثبطات الكالسينيورين ( مثبطات مناعية)

وتستخدم هذه المجموعة، لتقليل الإحمرار والتورم، عن طريق تثبيط جزء من المناعة، وتستخدم في علاج أنواع متعددة من الإكزيما. وما يُميز هذه المجموعة هو إمكانية استخدامها لفترة طويلة دون قلق، فهي لا تحتوى على أى ستيرويدات.

  • العلاج الضوئى

العلاج بالضوء باستخدام، أشعة فوق البنفسجية من النوع ب. وتُستخدم هذه الطريقة في الغالب لتقليل الالتهابات، وتقليل معدل انقسام الخلية. 

  • مثبطات المناعة

لا تُستخدم هذه المجموعة كثيرا، لكن قد يلجأ لها الطبيب لتهدئة المناعة، في حال لم تأتي العلاجات الأخرى بنتيجة فعالة. وتكون في صورة حقن وريدية.

  • العلاج البيولوجي
  • هي عبارة عن بروتينات مستخرجة من الخلايا الحية، لتقليل النشاط المناعي، وتقليل التورم والاحمرار والحكة.وتكون الجرعة في شكل حقن.

يوفر كارت الصحة، خصومات كبيرة تصل إلى 70% على التحاليل والأشعة والأدوية، لذا فإن امتلاكك لبطاقة كارت الصحة، هي مفتاح الأمان والتوفير.

كيف تقلل من معدل ظهور نوبات الإكزيما؟

  • البعد عن المثيرات للتحسس، بصفة دائمة.
  • استخدام كريمات مرطبة للبشرة، لتجنب الجفاف والقشور.
  • عدم التعرض للحرارة الزائدة، أو البرودة الزائدة.
  • ارتداء الملابس القطنية دائماً
  • الحرص على عدم التواجد، في الأجواء الحارة.
  • غسل الملابس الجديدة، قبل ارتدائها.
  • الاستحمام بانتظام بالماء الدافئ
  • البعد عن التوتر العصبي، قدر الإمكان.

أخيراً….

بعد أن تعرفنا على أنواع الإكزيما، وأسباب حدوثها، وكيف يمكن تهدئة أعراضها، فعليك أن تعرف أن إزالة مسببات الإكزيما، هي الخطوة الأولى،والأهم في العلاج، وهذا يتطلب تركيزاً من المريض، ومتابعة مستمرة مع الطبيب المختص، ومراجعة التاريخ المرضي للشخص، وكذلك عاداته وسلوكياته اليومية. اهتم بنظافة جسدك، والإستحمام بالماء الدافىء، وطهر أماكن الإصابة، ولا تطيع رغبتك في الحكة المستمرة. عندها ستخف نوبات الإكزيما بشكل عام، لتعيش معها في سلام.

لمزيد من المقالات، قم بزيارة مدونة كارت الصحة من هنا

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق
Vitamin D

كل ما تريد معرفته عن فيتامين د

المنشور التالي
الروماتويد

كيف تتحكم في مرض الروماتويد

Related Posts