الأكل الدهني، أو الغني بالطماطم، أو الفلفل الحار، مع كثرة استهلاك الشاي، أو القهوة، كلها عادات خاطئة في الأكل، تسبب مشاكل في المعدة، وارتجاع المريء تحديدا، وللأسف منتشرة لدى أغلب المصريين.
إذا كنت تعاني من مشاكل في المعدة، يساعدك كارت الصحة، على تغطية جزء من تكاليف العلاج، والخدمات الطبية، مقابل اشتراك سنوي، قيمته 50 جنيه فقط، وبالتعاون مع أكبر سلاسل صيدليات، ومراكز الأشعة، والتحاليل، فقط قم سجل برقمك القومي من هنا، ليصلك الكارت أينما كنت، في جميع محافظات مصر.
ما هو ارتجاع المريء؟
يحدث ارتجاع المريء عندما ترتد أحماض المعدة، إلى العضلة الواصلة بينها وبين الفم، وهو حالة عادية، يصاب بها الناس، بأعراض خفيفة مرتين في الأسبوع، أو بأعراض شديدة مرة واحدة، وفي جميع الأحوال، يمكن التخلص من أعراضه، دون الرجوع للطبيب، وبتغيير نمط الحياة، والابتعاد عن الأطعمة المسببة له، أو باستخدام بعض الأدوية، ويؤدي لحدوث الأعراض الآتية:
- إحساس بألم في الصدر
- إحساس بالحرقة خاصة بعد تناول الطعام
- الشعور بغصة في الحلق
- الشعور بالغثيان أو اندفاع الطعام
- وقد تسوء الأعراض في الليل وتؤدي للسعال المزمن
- مع اضطراب في النوم
- والتهاب الحنجرة
ما هو سبب ارتجاع المريء؟
في الطبيعي، بعد تناول الطعام، يندفع للمعدة عبر عضلة المريء السفلى، بعدها تنقبض العضلة، لمنع ارتجاع الطعام، وأحماض المعدة، عندما تضعف العضلة، أو ترتخي، يحدث ارتجاع المريء.
عوامل الخطورة المسببة لارتجاع المريء
ارتجاع المريء والإحساس بالحموضة، من الحالات الشائعة، يشعر بها الناس كل أسبوع، مرة على الأقل، والسبب بسيط جدا، هو الأكل، وطريقة الحياة، ولكن هناك بعض عوامل الخطورة، التي تزيد من فرصة ارتجاع المريء، مثل:
- فتق الحجاب الحاجز
الحجاب الحاجز هو النسيج الفاصل بين البطن والصدر، في حالة الفتق، يمر جزء من المعدة إلى تجويف الصدر، عن طريق الفتحة التي يمر بها المريء، وفي معظم الأحيان، لا يشعر مرضى فتق الحجاب الحاجز بألم ارتجاع المريء، ولكن هذا لا يمنع أن الفتق يضعف العضلة الواصلة بين المريء والمعدة، مما يؤدي لارتجاع الطعام مع الأحماض.
أي عرض قد يثير فتق الحجاب الحاجز، يزيد من فرصة حدوث ارتجاع المريء، مثل؛ السعال، والقيء، والإجهاد، أو النشاط البدني العنيف والمفاجئ، لا يحتاج الفتق لعلاج، طالما كانت الحالة مستقرة، ولكن إذا تسبب في التهاب المريء، يجب التدخل الجراحي مباشرة.
- السمنة
زيادة نسبة الدهون بشكل عام، من أكثر عوامل الخطورة التي تضاعف فرص الإصابة بأي مرض، وفي حالة ارتجاع المريء، تشكل الدهون الزائدة ضغطا على تجويف البطن، مما يضعف العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء، ويسبب ارتجاع الطعام.
- الحمل
بسبب الحمل تتغير هرمونات الجسم، وتغير الهرمونات يبطئ نشاط الجهاز الهضمي، ومع مرور الوقت، وكبر حجم الرحم لاحتواء الجنين، يضغط ذلك على المعدة، مما يضعف العضلة الفاصلة بينها وبين المريء، ويحدث الارتجاع، عادة ما تبدأ هذه المشكلة مع الحمل، وتنتهي بنهايته، ولا يسبب الحمل أي مضاعفات.
- بعض الأمراض
أي مرض يصيب الأنسجة الضامة، بالطبع يؤثر على العضلة الفاصلة بين المريء والمعدة، مما يسبب الارتجاع، مثل؛ التهاب المفاصل الروماتويدي.
- أسلوب الحياة
يعتبر أسلوب حياة الشخص هو السبب الرئيسي، لحدوث أي اضطراب في الجهاز الهضمي، وهناك بعض العادات التي تجعل حالة ارتجاع المريء تدهور للأسوأ، مثل:
- التدخين؛ لأن النيكوتين يسبب ارتخاء عضلات الجسم، بما فيها العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء.
- تناول بعض المشروبات والأطعمة؛ مثل: القهوة، والشوكولاته، والأطعمة السريعة الغنية بالدهون.
- الإسراف في تناول المسكنات، مثل: الأسبيرين، والإيبوبروفين، يجهد بطانة المعدة، ويؤدي لارتجاع المريء.
كيف يتم تشخيص ارتجاع المريء؟
ارتجاع المريء حالة مزمنة، تستمر مع الشخص طوال فترة حياته، ولذلك يجب التشخيص الجيد قبل البدء في تناول أي أدوية، ولذلك قد يقوم الطبيب بإجراء المنظار، لمعرفة طبيعة الحالة، وهل توجد التهابات أو قرح أم لا.
ما الفرق بين ارتجاع المريء وارتجاع أحماض المعدة والإحساس بالحرقة؟
الإحساس بحرقان القلب هو عرض جانبي لارتجاع المريء، أو أحماض المعدة، جدار المعدة قوي يتحمل الأحماض دون الشعور بألم، ولكن جدار المريء أكثر رقة، وعند ارتجاع أحماض المعدة أو المريء يحدث الإحساس بالحرفة.
وبالنسبة لارتجاع أحماض المعدة، فسببه ضعف العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء، وهو نفس سبب ارتجاع المريء، ولكن الفرق أن ارتجاع المريء حالة مزمنة، تستمر مع صاحبها طوال الوقت، ويحتاج لتناول العلاج باستمرار، وتسهيلا على المرضى، يوفر كارت الصحة تغطية مالية على الأدوية، يمكن الحصول عليها، مع كل مرة يتم استخدام الكارت فيها وبدون حد أقصى للدواء.
هل يشعر الأطفال بارتجاع المريء؟
قد يعاني الأطفال حديثي الولادة حتى المراهقين، من ارتجاع المريء، وسبب معاناة الأطفال هو أن أمعاءهم مازالت ضعيفة، ولم تقو بعد على تحمل امتلاء المعدة بالطعام، مما يؤدي لارتجاع المريء، والتجشؤ مع صعوبة في التنفس، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب.
مضاعفات ارتجاع المريء
إذا لم يتم علاج ارتجاع المريء، قد تحدث مضاعفات تؤدي إلى تكون القرح، وحدوث النزيف، ويرجع ذلك إلى تدمير طبقة الخلايا المبطنة للمريء بفعل أحماض المعدة، وفي هذه الحالة يفيد كارت الصحة، من خلال ملف الطواريء، الذي يحفظ معلومات المريض، ويمكن الرجوع إليه لمعرفة سبب الحالة الطارئة، وكيفية التدخل مباشرة لعلاجها.
طرق علاج ارتجاع المريء
مضادات الحموضة هي أول وسيلة يلجأ إليها الناس للتخلص من الشعور بالحرقة، وهي بالفعل تخفف من حدة هذا الشعور، ولكن إذا لم تخففه، فهذا يؤكد الإصابة بارتجاع المريء، وفي هذه الحالة يوجه الطبيب المريض لاستخدام أدوية، تقلل من إفراز أحماض المعدة، وتقوية جدارها كي تتحمل شدة الأحماض، والأهم من الأدوية، هو الحفاظ على نظام غذائي صحي، بعيدا عن الأطعمة التي تهيج أحماض المعدة، والافراط في تناول الطعام، وزيادة الوزن.
وأخيرا …
عاداتنا اليومية في الأكل لها تأثير كبير جدا على حياتنا، ولكننا لا ننتبه لذلك، لأن التغيير يحدث ببطء، وارتجاع المريء يبدأ بمجرد إحساس بالحرقة، وهو شعور عام ومنتشر لدى الكثير، خاصة بعد تناول وجبة دسمة أو غنية بالبهارات، ولكن التعود على هذا النوع من الطعام، والتعود على هذا الشعور، قد يصبح عادي، وبالتدريج سيتحول إلى حالة مزمنة، آلامها أشد ولا يمكن التخلص منها، لذلك يجب أولا الانتباه لعاداتنا اليومية، قبل التفكير في تناول الأدوية.