تشيع آلام أسفل الظهر لدى النساء لمجرد أنهم نساء فقط، بالرغم من أنها تحدث للجميع أيضا ولأسباب عامة، مثل؛ التهاب المفاصل، عرق النسا، والتهابات الكلى، والعمود الفقري، وغيرها.
لكن فيما يلي سوف نوضح جميع أسباب آلام أسفل الظهر لدى النساء، ولكن أولا نذكركم بأن كارت الصحة يدعم أصحاب الأمراض المزمنة، بتوفير ملف طبي خاص لكل فرد، يمكن من خلاله حفظ المعلومات الطبية، وتحديث نتائجها مع كل مرة يستخدم فيها الكارت، مع توفير خصم يصل لـ ٧٠٪ على التحاليل، والأشعة، والعلاج.
أسباب آلام أسفل الظهر والفقرات لدى النساء
لأن أجسام السيدات تتأثر بتغير الهرمونات في كل مرحلة عمرية، تكون معرضة لمشاكل صحية أيضا، منها آلام أسفل الظهر التي قد تحدث بسبب:
- الفترة ما قبل الدورة الشهرية
قبل بداية الدورة الشهرية بأيام تتغير مستويات الهرمونات في الجسم، مما يؤدي لتعب الجسم وظهور أعراض منها:
- آلام أسفل الظهر
- التعب والإرهاق
- الصداع
- تغير الحالة المزاجية
- الانتفاخ
- التوتر وضعف التركيز
تستمر هذه الأعراض لعدة أيام قبل الدورة، ولمدة يوم أو اثنين من بدايتها، بعدها تختفي تماما، حيث تعود الهرمونات لنسبها الطبيعية تدريجيا.
- 2. الاضطراب المزعج السابق للحيض
وهي نفس أعراض الفترة السابقة للدورة الشهرية ولكنها أشد، وتستمر لعدة أيام أطول، ومعرض لها السيدات اللاتي لهن تاريخ مرضي أو وراثي مع الاكتئاب، أو اضطرابات المزاج.
- 3. بطانة الرحم المهاجرة
تحدث هذه الحالة عندما تنمو الأنسجة المبطنة للرحم للخارج بدلا من الداخل، حيث تضغط هذه الأنسجة على المبيضين، وقناتي فالوب، وباقي أنسجة منطقة الحوض، وقد تصل للضغط على مجرى البول مما يؤدي لظهور أعراض مثل:
- تقلصات شديدة أثناء الدورة الشهرية.
- ألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- ألم في أسفل الظهر وفي منطقة الحوض.
- ألم أثناء حركة الأمعاء، وأثناء التبول خاصة في فترة الحيض.
- 4. عثر الطمث
قد يحدث الطمث بأعراض شديدة، يصاحبها ألم أسفل البطن والظهر، ومنطقة الحوض كلها، والقدمين، ويستمر الألم من يوم لـ ٣ أيام، وقد يكون بصورة خفيفة، أو ألم يظهر ويختفي كل فترة، من المعرضين لهذه الأعراض:
- البنات تحت سن العشرين
- المدخنات
- البنات اللاتي يفقدن الكثير من الدم في فترة الحيض
- من لديهم تاريخ مرضي مع بطانة الرحم المهاجرة
- من يعانون من الأورام الليفية في الرحم
- من لديهم التهاب في الحوض
- 5. الحمل
آلام أسفل الظهر شائعة جدا لدى الحوامل، خاصة مع زيادة حجم البطن، وبفعل الجاذبية يتركز ثقل البطن لأسفل، مع الضغط على الفقرات، وتبدأ الآلام في الظهور بداية من الشهر الخامس للسابع، وقد تبدأ مبكرا، وتشتد الأعراض، خاصة وإن كانت الحامل تعاني من آلام أسفل الظهر من قبل، وفي جميع الأحوال يجب المتابعة مع الطبيب المختص، للاطمئنان على صحة الأم والجنين مع كل زيادة في حجم البطن، وتوجيه الأم للعلاج المناسب والآمن في هذه الفترة.
أسباب أخرى عامة
هناك أسباب أخرى لآلام أسفل الظهر والفقرات، يشترك فيها الرجال والنساء كافة، منها:
- الشد العضلي
شد أحد العضلات أو الأربطة قد يكون سببا لظهور آلام أسفل الظهر، وقد يحدث الشد بسبب:
- حمل أشياء ثقيلة زيادة عن اللزوم.
- التحرك بشكل خاطئ فجأة.
- انحناء الجسم أو أخذ وضعية خاطئة لمدة.
- تمدد وشد الجسم زيادة عن اللزوم.
- 2. عرق النسا
ويحدث نتيجة ضغط أو جرح العصب الوركي، وهو أطول عصب في جسم الإنسان، حيث يمتد من الجزء العلوي للساق إلى القدم من الجانب الخلفي، فتخيل مدى الألم أسفل الظهر الذي يشعر به صاحب عرق النسا! قد يكون ألما حارقا، أو يأتي على شكل صدمة في أسفل الظهر، وقد يمتد لأحد القدمين، وفي الحالات الشديدة، يشعر صاحبه بتنميل وضعف في القدم.
- 3. الانزلاق الغضروفي
ويحدث عندما ينضغط واحدا من الأقراص المبطنة والفاصلة بين فقرات الظهر، فيصبح القرص بارزا للخارج نتيجة الضغط عليه، مما يؤدي إلى تمزقه، والشعور بالألم أسفل الظهر، وقد يحدث أيضا في الرقبة، وعادة هذا النوع من الآلام يكون نتيجة للتقدم في السن.
- 4. الديسك
يحدث تنكس الأقراص الفقرية أو ما يعرف بالديسك كلما تقدم العمر، نتيجة لتآكل الفقرات، وعادة ما يحدث ذلك بعد سن الأربعين، ولا يكون مؤلما إلا لدى بعض الحالات، ويشمل هذا التآكل فقرات الرقبة والظهر، وقد يمتد لأسفل.
- 5. التضيق الشوكي
نتيجة ضيق الفراغات بين العمود الفقري، يبدأ الضغط على الحبل الشوكي والأعصاب، مما يؤدي للشعور بالتنميل، والشد، والضعف بشكل عام، في جميع أجزاء الظهر والرقبة، وقد يشتد الألم لدى البعض أثناء الوقوف أو المشي.
- 6. انحناءات العمود الفقري
بعض انحناءات العمود الفقري مثل؛ التقوس، أو الحداب، وغيرها من العيوب الخلقية، تسبب ألما في أسفل الظهر، لأنها بذلك تضغط على العضلات، والأربطة، والأوتار، والفقرات.
كيف يتم تشخيص ألم أسفل الظهر؟
عند تشخيص آلام أسفل الظهر يطلب الطبيب معرفة التاريخ المرضي للحالة كاملا، ويمكنك حفظ بياناتك الطبية بأمان من خلال كارت الصحة، ثم يقوم بالفحص الفيزيائي لتحديد مكان الألم بالضبط، وهل يؤثر على مجال الحركة أم لا.
قد يختبر الطبيب رد فعلك أيضا تجاه بعض الأحاسيس، ليتأكد من مدى تأثير الألم أسفل الظهر على الأعصاب، وطالما لم يؤثر على الأعصاب، يقوم الطبيب بتوجيهك مباشرة للعلاج، دون الحاجة لإجراء اختبارات طبية، أما في حالة مصاحبة الألم أعراض أخرى مثل فقدان السيطرة على الأمعاء، أو الحمى أو الضعف، يطلب الطبيب بعض الفحوصات بالأشعة المقطعية، أو الموجات الفوق صوتية، أو الرنين المغناطيسي، ولإجراء كافة الأشعة المطلوبة، وبخصومات تصل لـ ٧٠٪ وبدون حد أقصى لعدد الفحوصات، قم بتسجيل بياناتك للحصول على كارت الصحة من هنا.
طرق العلاج الممكنة
تختلف طرق علاج آلام أسفل الظهر والفقرات، حسب مدى وشدة الألم كالتالي:
- الطرق المنزلية
ينصح باللجوء للطرق المنزلية في علاج ألم أسفل الظهر خلال أول ٧٢ ساعة، وفي حالة عدم الشعور بالراحة، وتصاعد الألم يجب الذهاب للطبيب، وتشمل الطرق المنزلية:
- التوقف عن القيام بمجهود بدني كبير خلال هذه الفترة.
- استخدام الثلج على منطقة الألم، وبعدها التبديل لحمام المياه الساخنة.
- تناول بعض المسكنات التي لا تحتاج لوصف الطبيب، مثل الإيبوبروفين.
- تثبيت وضع النوم على أحد الجانبين لتخفيف الضغط على أسفل الظهر.
- 2. الطرق الطبية
تختلف طرق العلاج حسب شدة الألم وسببه، قد يصف الطبيب العلاج بالأدوية، أو بالأجهزة، أو من خلال جلسات العلاج الطبيعي، وأحيانا بالجمع ما بين كل هذه الطرق، تتنوع أنواع الأدوية الموصوفة لعلاج آلام أسفل الظهر ما بين:
- باسط العضلات
- مضادات الالتهاب غير الاسترويدية
- مضادات الالتهاب الاسترويدية
والعلاج الطبيعي أيضا يختلف حسب الحالة ويتنوع ما بين:
- تمرينات الإطالة
- التدليك
- تمارين القوة
- 3. الجراحة
عادة ما تنجح الطرق المنزلية في علاج آلام الظهر لدى النساء، خاصة وإن كانت نتيجة حالة عرضية، مثل الدورة الشهرية، أو عثر الطمث، ولكن مع الأسباب الأقوى للألم، إذا لم تنجح الطرق السابقة، تبقى الجراحة هي الحل الأخير.
وأخيرا …
آلام أسفل الظهر لدى الجميع مشكلة كبيرة يجب الانتباه لها والسيطرة عليها، لأنها تعيق الحركة، وقد تؤثر على الحالة النفسية للمريض، وتشعره أنه غير قادر على القيام بمهامه اليومية، ويجب الجلوس والراحة باستمرار، ولكن التحكم في الألم مع اتباع نظام حياة صحي، من حيث ممارسة الرياضة، لتقوية عضلات الظهر، والراحة بشكل كافي، ووضع الجسم في شكل صحيح، يصبح الأمر أكثر سهولة.
لقراءة المزيد من الموضوعات الطبية، قم بزيارة مدونة كارت الصحة من هنا.
