أعراض التهاب عنق الرحم

تشير الأبحاث إلى أن نصف النساء البالغات سيعانون من التهاب عنق الرحم في مرحلة ما من حياتهنّ، وهو التهاب يصيب العنق الموجود في نهاية رحم المرأة، ويعتبر حائط الحماية للرحم من البكتيريا والفيروسات، وأي خلل يحدث فيه سيؤدي إلى مخاطر على الجهاز التناسلي للمرأة. 

ما هي أعراض التهاب عنق الرحم؟

الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة ما إذا كانت المرأة مصابة بالتهاب عنق الرحم هي بالكشف مع الطبيب الخاص بها؛ لأن معظم الحالات لا تظهر عليها أعراض، وحالات أخرى يظهر عليها أعراض؛ مثل:

  • إفرازات مهبلية غير طبيعية، قد تكون صفراء أو بيضاء أو رمادية، وذات رائحة كريهة.
  • نزيف مهبلي خفيف غير متوقع.
  • ألم شديد أثناء العلاقة الجنسية.
  • تهيج الفرج أو المهبل.

من المهم بشكل خاص طلب الرعاية الطبية إذا تم ملاحظة أحد تلك الأعراض، أو تم الإصابة بمرض منقول جنسياً في الماضي، الذي من المفترض أن يكون مذكورًا في ملف الطوارئ الطبي الخاص بالشخص؛ لما له من أهمية في التشخيص والمتابعة الصحية، ومن الوسائل التي تساعد على إنشاء ملف طوارئ لك هو كارت الصحة.

ما هي أسباب التهاب عنق الرحم؟ 

تُعد العدوى البكتيرية هي السبب الرئيسي للإصابة، وتشمل أسباب التهاب عنق الرحم البكتيرية أنواع مختلفة؛ مثل:

  •  الكلاميديا: حسب التقديرات فإن 40٪ من حالات التهاب عنق الرحم مرتبطة بذلك الميكروب، ويتم معرفتها عن طريق الفحوصات فقط؛ لأنه في الغالب لا يسبب أعراض واضحة.
  •  ميكروب السيلان: الذي ينتقل جنسيًا بكثرة.
  •  الهربس التناسلي: الذي ينتقل عن طريق القُبُلات، وعن الطريق التلامس الجسدي، والجنسي مع الشخص المصاب.
  •  ميكروب المشعرات: أكثر ميكروب ينتشر جنسيًا في العالم. 
  •  ميكروب المفطورة التناسلية: الذي يتركز في خلايا الجهاز البولي، والتناسلي.

تلك الميكروبات معدية جدًا، فعند إصابة المرأة بالتهاب عنق الرحم بسببها؛ فمن المؤكد أنه سينتقل إلى زوجها عند الاتصال الجنسي؛ لكن هناك أسباب أخرى تسبب التهاب عنق الرحم ؛ولكنه يكون غير معدي للطرف الآخر في العلاقة، وتشمل:

  •  التهيج الكيميائي من الغسول المهبلي، أو اللاتكس المستخدم في الواقي الذكري.
  •  رد فعل للأغشية من الوسائل الطبية التي يتم إدخالها في الرحم؛ مثل: الدعامات، وأغطية عنق الرحم.
  •  العلاج الإشعاعي.
  • الأمراض الالتهابية التناسلية؛ مثل: التهاب الحوض.

هل التهاب عنق الرحم معدي؟

نعم؛ يمكن أن تنتقل العدوى إلى شريكك إذا تم تشخيص إصابتك بالتهاب عنق الرحم بسبب بكتيريا معدية، عندها يجب عليك ألا تمارس أي علاقة جنسية لمدة سبعة أيام على الأقل بعد تلقي العلاج، والتخلص من الأعراض، أما إذا تم التشخيص بأن هناك سبب آخر غير معدي؛ فعندها يكون الالتهاب غير معدي، والذي يحسم الأمر إذا كان معدي أم لا هي التحاليل؛ التي يمكنك إجراؤها في أكبر معامل التحاليل الذي يزودك بها كارت الصحة.

كيف يتم تشخيص التهاب عنق الرحم؟

يمكن تشخيص التهاب عنق الرحم عن طريق:

  1. فحص الحوض الكامل.
  2. إجراء مسحة لعنق الرحم؛ حيث أن هذه الاختبارات تسمح للطبيب بتحليل خلايا عنق الرحم، والرحم بحثًا عن أي تشوهات، سيتم أيضًا أخذ عينة من أي إفرازات مهبلية لفحص العدوى البكتيرية؛ مثل: السيلان، والكلاميديا، والتريكوموناس، والتهاب المهبل الجرثومي.

سيقوم أيضًا الطبيب بالبحث عن وجود أي: 

  • احمرار في عنق الرحم.
  • دم على المهبل أو عنق الرحم.
  • إمكانية لوجود التهاب في جدران المهبل.

 كل هذه الفحوصات الطبية للتأكد من وجود التهاب عنق الرحم من عدمه، وأيضًا في حالة وجوده لا بد من معرفة سببه؛ حتى يتمكن الطبيب من تشخيص العلاج المناسب.

كيف يتم معالجة التهاب عنق الرحم؟

من العادة أن يتضمن علاج التهاب عنق الرحم المضادات الحيوية في معظم الحالات؛ وذلك للقضاء على أي عدوى بكتيرية قد تسبب هذه الحالة؛ مثل: عدوى السيلان، يمكن علاج الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، والذين يمارسون سلوكيات جنسية عالية الخطورة بالمضادات الحيوية؛ حتى لو لم يتم اكتشاف البكتيريا؛ لأنه في بعض الأحيان يكون من الصعب اكتشاف بعض أنواع البكتيريا ولكنها تكون بالفعل موجودة.

قد يستغرق شفاء التهاب عنق الرحم ما يصل إلى أسبوعين، ويجب تناول المضادات الحيوية تمامًا كما هو موصوف من الطبيب؛ للتأكد من زوال العدوى البكتيرية تمامًا، وهناك بعض الحالات تحتاج إلى أكثر من المضادات الحيوية؛ مثل:

  • الحالات المصابة بالهربس التناسلي؛ فإنها تحتاج إلى مضاد فيروسات.
  • النساء التي بلغت سن اليأس، أحيانًا يلجأ معهم الطبيب للعلاج الهرموني، الذي يحتوي على هرمونات الاستروجين، والبروجستيرون.

ما هي مضاعفات التهاب عنق الرحم؟

يعمل عنق الرحم كحاجز لمنع البكتيريا والفيروسات من دخول الرحم، وعندما يصاب العنق؛ فهناك خطر كبير من انتقال العدوى إلى الداخل، يمكن أن ينتشر الالتهاب الناجم عن السيلان، أو الكلاميديا ​​إلى بطانة الرحم وقناتي فالوب، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الحوض.

 مرض التهاب الحوض 

هو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويمكن أن تسبب مشاكل في الخصوبة إذا تُركت دون علاج، ومن الوارد أن يزيد التهاب عنق الرحم أيضًا من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) عند الاتصال الجنسي مع شريك جنسي مصاب بالايدز.

يجب متابعة الأمر من بدايته مع طبيب نساء وتوليد متخصص في علاج التهاب عنق الرحم؛ فالأمر إما أن يتحول إلى شفاء بعد أسبوعين بالكثير، أو ينتقل إلى الإصابة بعدوى التهاب الحوض.

هل يمكن أن يحصل التهاب عنق الرحم بسبب اللولب؟ 

اللولب هو أحد الوسائل الطبية المستخدمة لمنع الحمل، وعند إدخال اللولب يمكن أن يسبب مرض التهاب الحوض؛ إذا تم إدخاله أثناء الإصابة مسبقًا بالتهاب عنق الرحم من السيلان، أو الكلاميديا، وهذا نادر؛ ولكن يجب أن يتم إخبار الطبيب بشأن التعرض السابق للأمراض المنقولة جنسياً قبل تركيب اللولب.

هل يؤثر التهاب عنق الرحم على خصوبة المرأة؟

نعم، في بعض الحالات قد ينتشر التهاب عنق الرحم الناجم عن الكلاميديا ​​أو السيلان إلى قناة فالوب وبطانة الرحم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى مرض التهاب الحوض؛ خاصةً إذا تُرك دون علاج طبي، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة؛ فالتهاب عنق الرحم يؤدي إلى التهاب الحوض الذي يؤثر فيما بعد على خصوبة المرأة.

وأخيرًا…

رحم المرأة معرض لمخاطر كبيرة سواء بكتيرية أو من أسلوب الحياة، وتلك المخاطر من الممكن ألا تكون ظاهرة، وتؤدي فيما بعد إلى عقم المرأة؛ لذلك من المهم إجراء المرأة للفحوصات الدورية اللازمة في معامل التحاليل للاطمئنان على صحتها، ويمكن الاستفادة من الخصم حتى ٧٠٪ على معامل التحاليل عن طريق كارت الصحة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشور السابق

10 طرق لخفض الضغط العالي

المنشور التالي

فوائد وأضرار التبرع بالدم

Related Posts